خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٤٣٥
العلوية صلى الله على مشرفها:
لئن عاقني عن قصد ربعك عائق * فوجدي لأنفاسي إليك طريق الأبيات.
قال: ومما سطره - أجل الله به أولياءه - عند قراءتنا هذا الكتاب لدى الضريح المقدس عند الرأس الشريف صلى الله عليه لما قصدنا مشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه إبان الزيارة الرجبية النبوية، عرضنا هذا الكتاب قارئين له بخدمته، لائذين بحر رأفته، مستهطلين سحاب إغاثته، في خلوة من الجماعات المتكاثرات الشاغلات، وأنشد عنده بعض من كان معنا ما اتفق من مخاطباتنا ومنافثاتنا، وغير ذلك من كلام له يناسب حالنا في مقام حاثين عزائمه على مبراتنا، وإجابة دعواتنا، ولجأنا إليه التجاء الجدب الداثر إلى السحاب، والمسافر المبعد إلى الاقتراب، والمريض إلى زوال الأوصاب، وذي الجريض إلى إماطة مخاطر الغنا والذهاب، ومن فعل ذلك من بعض أتباع مولانا صلوات الله عليه خليق باقتطاف ثمرات البغية من دوح يديه، فكيف منه وهو الأصل الباذخ، والملك العدل السامق الشامخ، غير مستغش في خيبة سائليه، وإرجاء رجاء آمليه، بل البناء على أن المسائل ناجحة إن تأخرت، والفواضل سانحة لديه وإن تبعدت:
يلوح بآفاق المناجح سعدها * وإن قذفت بالبعد عنها العوائق كما الغيث يرجى في زمان وتارة * تخاف عزاليه الدواني الدوافق (1) وقال طاب ثراه في أوائل الكتاب، وقد سقط من هذه النسخة الشريفة منها ومن عدة مواضع منه أوراق: وقد كانت هذه الرسالة وصلت إلي قبل هذه.

(٤٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 ... » »»