خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣٥٧
تصريح شيخنا الشهيد (1) به فيما وجد بخطه الشريف على ظهر كتاب قواعد العلامة أعلى الله مقامه، رعاية بذلك لغاية مصلحة التقية، أو (يج) استصلاحا " لحال علمائنا الإمامية، وإظهارا " لبراءتهم عن شيمة النفاق، والسلوك بعصبيات الجاهلية. (يد) وذلك لغاية مطبوعيته ومتبوعيته عند سائر الطوائف الإسلامية. (يه) وكذلك تصريح شيخنا المحقق الثاني علي بن عبد العالي الكركي العاملي في بعض إجازاته حيث (2) يقول - وساق ما نقلناه عنه - ثم قال: والظاهر أن ما ذكره منوط بتصريح الشهيد المرحوم. (يو) وإلا فهو غير متمهر في أمثال هذه الرسوم، وقد عرفت الوجه في تصريح الشهيد - أيضا " - ولو فرضنا كون ذلك من جهة إجازة العلامة له، وأنه لو كان من غير الثقات المرضيين لما أجازه لرواية أحاديث الطاهرين؟ فكيف به إن - كان من علماء المخالفين؟ ففيه منع الملازمة أولا "، ومنع بطلان التالي ثانيا ". (يز) لعدم ثبوت نقل هذه الإجازة إلا من كلام صاحب مجالس المؤمنين، وهو في أمثال هذه المراحل من المتهمين.
(يح) ولو سلم، فإنه قد كان ذلك في مبدأ أمر الرجل، وزمانه كونه في ديار العجم، وانعكاس أمر التقية هناك، وغاية ارتفاع أمر الشيعة الإمامية باعتبار شيوع تشيع سلطانهم السلطان محمد شاه خدابنده، واخذه بأنفاس جماعة العامة كما يشعر بهذه الدقيقة.
أولا: عدم إشعار كلمات العلامة في تلك الإجازة بشئ من التمجيد لغير فهمه وفضيلته، فضلا " عن التصريح بعدله ووثاقته. (يط) وثانيا ": دعاؤه له في آخر الإجازة بأن يحسن الله عاقبته، مع أنه يجوز لنا مثل هذا الدعاء في حق

(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»