خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣٥٦
الفهيم المنطقي، المتقدم المشهور بين علماء الدهور، وفضلاء الجمهور، اسمه محمد بن محمد، ونسبته إلى ورامين الري من جهة المولد والبلد.
وينتهي نسبه إلى آل بويه الذين هم سلاطين الديالمة المشهورون، كما عن تصريح الشيخ علي بن عبد العالي. أو إلى بابويه القمي الذي هو جد شيخنا الصدوق المحدث، كما عن بعض إجازات شيخنا الشهيد الثاني. (أ) (1) وكأنه من جهة ظهور هذه النسبة في الشيعية زعمه جماعة من القاصرين الناظرين إلى ظواهر كلمات الأشخاص من جملة علمائنا الخواص، مع أنه كان أرضى فضلاء زمانه في أرض المخالفين. (ب) وأكثرهم حرمة عند المصاحبين له منهم والمؤلفين. (ج‍) وانتهت إليه رياستهم في دمشق الشام. (د) والحال أنه كان من علماء الأعجام. (ه‍) ولم تنقل رئاسته على أحد من خواص هذه الطائفة ولا العوام، مثل سائر علمائنا الأعلام. (و) بل ولم يعهد منه كلام تام ولا غير التام في الثناء على أهل بيت العصمة. (ز) ولا عرفت منه مقالة في أصول هذا المذهب ولا فروعه سواء كان من مقولة مقوله أو مسموعه.
(ح) ولم يشك أحد من المتعرضين لأحوال علمائهم في كونه من كبرائهم، مع أنهم كثيرا " ما يظهرون الشبهة بالنسبة إلى كثير من علمائهم (2) وشعرائهم.
(ط) مضافا " إلى أن كتب إجازات أولئك مشحونة بذكر محامد صفاته، وبيان طرق رواياته عنهم، والطرق منهم إلى رواياته. (ي) بخلاف كتب هذه الطائفة فإنها خالية عن ذكره. (يا) فضلا " عن ذكر جلالة قدره.
(يب) ويمكن أن يكون مرجع هذا التوهم المنتهي إلى مرتبة التحكم،

(1) الرموز الأبجدية وضعف من قبل المؤلف للدلالة عل مواقع النظر والرد عليها فيها بعد صفحة: 363.
(2) في المخطوطة الحجرية: علمائنا،. وما أثبتناه من المصدر.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»