وبخط قطب الدين في آخر الجزء الأول:
انتظم الجزء الأول من هذا الكتاب في سلك التحرير، بعون الملك المعين القدير، وبيوم الجمعة كاد أن ينطوي نشره، وشهر شوال ضوع نشره، وتمام سبعمائة انظم إليه عشره انتظاما " أحدب أطرافه، ونوع أصنافه، العبد المحتاج إلى الصمد محمد بن محمد الرازي، سهل الله مآربه، وحصل مطالبه بمحمد وآله الطاهرين الأخيار (1).
قال الشيخ ابن مكي: اتفق اجتماعي به بدمشق أخريات شعبان سنة ست وسبعين وسبعمائة (2)، فإذا [هو] (3) بحر لا ينزف، وأجازني جميع ما تجوز عنه روايته، ثم توفي في ثاني عشر ذي القعدة من السنة المذكورة بدمشق، ودفن بالصالحية، ثم نقل إلى موضع آخر، وصلى عليه برحبة القلعة، وحضر الأكثر من معتبري دمشق للصلاة عليه رحمه الله وقدس روحه.
وكان إمامي المذهب بغير شك وريبة، صرخ بذلك وسمعته منه، وانقطاعه إلى بقية أهل البيت عليهم السلام معلوم.
قال ابن مكي: وقد نقلت عن هذا الكتاب شيئا " من خطه من حواشي الكتاب الذي قرأه على المصنف، - وفيه حزاز (4) بخطه أيام اشتغاله عليه علامتها: قط (5).