خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٣٥٥
القطب المحيى بالفارسية - المشهورة - وهو قطب الدين محمد بن الكوشكناري.
والثلاثة الأول من علماء الخاصة، والاثنان الأخيران من علماء أهل السنة والجماعة (1). انتهى.
إلى غير ذلك من العبارات الصريحة في كونه من أصحابنا الإمامية.
وقد ذكره القاضي في المجالس (2)، والشيخ الحر في الامل (3)، ولم نقف على من احتمل فيه غير ذلك، وكفى بشيخنا الشهيد الناص على إماميته بالمعاشرة والمصاحبة والسماع منه صريحا " شاهدا ".
ولم يكن لإظهاره الإمامية بالقول والفعل داع غير الصدق وكشف الحق، فإن بلدة الشام قاعدة بلاد المخالفين، وسلطانها وواليها وقضاتها ومفتيها منهم، والأرزاق والمناصب والحكم والحدود بيدهم، فكيف يظهر للشهيد المقهور في تحت سلطانهم إماميته وهو منهم، مع ما هو عليه من العزة والرفعة والأبهة والجلالة، مع حرمة التقية عندهم.
وبالجملة لم نجد لاحتمال غير الإمامية فيه سبيلا، ولم نقف على من أشار إليه إلى أن وصلت النوبة إلى السيد الفاضل المعاصر طاب ثراه فأدرجه في كتاب الروضات - أولا " - في سلك علماء المخالفين، وأصر - ثانيا - بكونه منهم، متشبثا " بقرائن أوهن من بيت العنكبوت، ونحن نتقرب إلى الله تعالى في نصرة هذا المظلوم، وكشف فساد ما أوقعه في هذا المكان السحيق، فنقول وبالله التوفيق:
قال في الروضات - في باب القاف -: الشيخ العالم الأمين، والحبر الفاضل المتين، أبو جعفر قطب الدين الرازي البويهي، الحكيم الإلهي،

(١) رياض العلماء (القسم الثاني): ٤٤٢ مخطوط.
(٢) مجالس المؤمنين ٢: ٢١٣.
(٣) أمل الآمل ٢: ٣٠٠.
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»