بمكة سنة 277.
قال في تحفة الأزهار: كان عالما " فاضلا "، ورعا " زاهدا ". إلى أن قال: عارفا " بأصول العرب وفروعها وقصصها، حافظا " لأنسابها ووقايع الحرمين وأخبارها، ولهذا لقب. بالنسابة (1).
ابن أبي محمد الحسن بن أبي الحسن جعفر الحجة.
قال في التحفة: قال جدي حسن - المؤلف طاب ثراه (2) -: إنه كان سيدا " شريفا " عفيفا "، عظيم الشأن، رفيع المنزلة، جليل القدر، عالي الهمة، عالما " عاملا ". إلى أن قال: قائما " ليله، صائما " نهاره، وكان أبو القاسم طباطبا يعظمه ويجله ويقول: جعفر هو الحجة من آل محمد عليهم السلام، فلقب بذلك، فعظمه الناس، ومالوا إليه، فبلغ خبره إلى وهب بن وهب البختري والي المدينة من قبل هارون الرشيد فحبسه ثمانية عشر شهرا "، ولم يزل بالحبس إلى أن مات (3)، وهو صائم نهاره، قائم ليله لم يفطر غير عيده، وفي ولده الإمرة بالمدينة إلى عامنا هذا سنة 992.
قلت: بل الحق إمارتهم إلى عامنا هذا سنة 1088 (4). انتهى.
ابن أبي علي عبيد الله الأعرج - لنقص بأحد رجليه - وكان سيدا " جليلا "، وصفوه في الكتب بكل جميل، تخلف عن بيعة النفس الزكية محمد بن عبد الله فأتي به إليه فغمض عينيه عنه فحبسه، فلم يزل به إلى أن قتل - محمد فوفد على السفاح فأقطعه بالمدائن ضيعة تغل في السنة ثمانين ألف (5) أو مائة ألف أو مائتي