محمد بن قولويه، وأبى عبد الله أحمد بن أبي رافع الصيمري، وأبي المفضل الشيباني، وغيرهم، كلهم عن محمد بن يعقوب الكليني.
وأخبرنا به أيضا " أحمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر، عن أحمد بن أبي رافع، وأبي الحسين عبد الكريم بن عبد الله بن نصر البزاز - بتنيس (1) وبغداد - عن أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني، جميع مصنفاته وأحاديثه سماعا " وإجازة، ببغداد بباب الكوفة بدرب السلسلة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
وما ذكرته عن علي بن إبراهيم بن هاشم (2)... وساق الطرق إلى المصنفين - الذين كثير منهم كأبي جعفر الكليني في الجلالة، وقطعية نسبة كتبهم إليهم بالتواتر وغيره كنسبة الكافي إلى مؤلفه - كالصدوق، وجعفر بن قولويه، والصفار، وأحمد بن محمد بن عيسى، والبرقي، والحسين بن سعيد، وغيرهم.
كل ذلك عند الشيخ الذي أخرج الأحاديث من مصنفاتهم، فلولا الحاجة لما اعتذر لذكر الطرق بقوله: لتخرج الأخبار بذلك عن حد المراسيل (3) ولو كان للتيمن لكان ذكرها في هذا الكتاب غير مناب، ولما استكثر الطرق إلى مثل الكافي الذي هو في وضوح النسبة كالشمس في رابعة النهار، وأبعد منه احتمال كونه للتعهد من احتمال الخلل، وضمان الصحة والأمن من التحريف، فإنه بعد التسليم إنما هو في كتاب مخصوص لمعين أو لمن ينقل عنه.