الفائدة الثانية عشرة في نبذ من فضيلة علم الحديث الشريف في هذه الفائدة بيان لشرف علم الحديث، وأهميته القصوى، ودوره المتميز في حياة المسلم، ومكانته العظمى من التشريع، مع التأكيد على ضرورة الجد في دراسته وتدريسه.
لقد نقل المصنف - طاب ثراه - عن الشهيد الثاني - رضي الله تعالى عنه - كلاما ضافيا في جلالة هذا العلم ورتبته، والمثوبة عليه مع تعريفه، وما خصت به درايته من اهتمام بالغ، وانها المراد بعلم الحديث عند الاطلاق.
كما أورد عنه - قدس سرهما - بعض الآثار والأخبار الواردة في فضل علم الحديث الشريف، ثم ساق المصنف ما ورد من عظيم الأثر عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء سلام الله عليها بأن حديث المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان يعدل عندها سبطي هذه الأمة الحسن والحسين صلوات الله وسلامه عليهم.
وكفى به دلالة على شرفه وتفاني بضعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أجل الحفاظ على سلامته.
ثم نقل عن صاحب المعالم - قدس سره - ما يؤكد على اعطاء الحديث حقه رواية ودراية، لأنه مدار أكثر الأحكام الشرعية. مع الثناء على السلف الصالح الذين بذلوا ما في وسعهم لأجل تحقيق الغاية من وجود الحديث الشريف.
ثم فصل المصنف دور العلماء في هذا الحقل، وأورد عن كشف اللثام كلمة رائعة أوصى بها الفاضل الهندي - رحمه الله تعالى - إخوانه العلماء والمجتهدين بهذا الخصوص.