الحسين عليه السلام ما لفظه: زيارة بألفاظ شافية يذكر فيها بعض مصائب يوم الطف، يزار بها الحسين صلوات الله عليه، زاره بها المرتضى علم الهدى... إلى آخره، وساق زيارة طويلة مشتمله على آداب وكيفيات وصلاة مخصوصة وأكثر مضامين الزيارة الناحية القائمة. قال المجلسي في البحار: (بحار الأنوار ١٠١: ٢٣١ - ٢٥١ / ٣٨) زيارة أخرى أوردها السيد وغيره، والظاهر أنه من تأليف السيد المرتضى رضي الله عنه، وقال بعد شرح مشكلات الزيارة:
والظاهر أن هذه الزيارة من مؤلفات السيد والمفيد رحمهما الله، ولعله وصل إليهما خبر في كيفية الصلاة، فإن الاختراع فيها غير جائز انتهى.
وفي المزار المذكور: زيارة أخرى يختص بالحسين عليه السلام - وهي مروية بأسانيد - وهي أول زيارةزار بها المرتضى علم الهدى.... إلى آخره.
فظهر أن ما استظهره العلامة المجلسي في غير محله، وبين ما أورده وأورداه اختلافا بعد زيارةعلي بن الحسين عليه السلام لا يضر بالمقصود.
ومنها: أن الزيارة الطويلة الغديرية المروية عن أبي محمد العسكري، عن أبيه عليهما السلام مرسلة في كتب المزار، والأصل فيها المفيد والسيد في مزاريهما.
وفي المزار المذكور: زيارة أخرى لمولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهي الزيارة التي زارها مولانا الهادي عليه السلام في يوم الغدير، وقفت عليها مروية عن شاذان بن جبرئيل القمي، عن الفقيه العماد محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن، عن السعيد والده أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه، عن الشيخ المجيد محمد ابن محمد بن النعمان المفيد، عن الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه، عن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن الشيخ أبي القاسم بن روح، عن الشيخ الجليل عثمان بن سعيد العمري قدس الله أرواحهم، عن مولانا أبي محمد الحسن بن علي العسكري، عن مولانا أبيه علي بن محمد الهادي عليهما السلام... إلى آخره.
وهذا سند لا يوجد نظيره في الصحة، وذكره السيد عبد الكريم في فرحة الغري (١١١) قال: أخبرني والدي وعمي رضي الله عنهما، عن محمد بن نما، عن محمد بن جعفر، عن شاذان ابن جبرئيل... إلى آخره.
وفي مزار المشهدي (٣٥٩) المذكور: أخبرني الفقيه الاجل أبو الفضل شاذان بن جبرئيل القمي... إلى آخره، إلا أن فيهما علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي القاسم بن روح وعثمان بن سعيد العمري... إلى آخره.
وفيه مخالفة لسند المزار القديم من جهتين، والثاني أقرب إلى الاعتبار. والعجب أن العلامة