بل في رجال أبي علي: ولم أقف إلى الآن على (1) من توقف في تشيع هذا الشيخ، سوى ولد الأستاذ العلامة - أعلى الله في الدارين مقامه ومقامه - فإنه أصر على الخلاف وادعى كونه من أهل الخلاف (2)، انتهى.
قلت: مراده من ولد الأستاذ: العالم النحرير آغا محمد علي صاحب المقامع، ورأيت بخطه الشريف على ظهر كتاب نقد الرجال - وعليه حواشي كثيرة منه بخطه - قال: علي بن الحسين بن علي المسعودي أبو الحسن الهذلي، له كتاب في الإمامة، وغيرها، منها كتاب في إثبات الوصية لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وهو صاحب كتاب مروج الذهب، عنه أبو المفضل الشيباني إجازة، بقي إلى سنة 333، أو سنة 345 - النجاشي -.
وقال السيد ابن طاووس قدس سره في كتاب النجوم - عند ذكر العلماء العاملين بالنجوم -: إن منهم الشيخ الفاضل الشيعي علي بن الحسين المسعودي صاحب مروج الذهب. انتهى (3).
وعده الخال المفضال في الوجيزة من الحسان (4)، ونقل عن كتابيه: كتاب الوصية، وكتاب مروج الذهب في البحار.
أقول (5): ظاهر كلامه في مروج الذهب أنه كان من العامة، حيث نسج (6) على منوالهم، واعتمد على أخبارهم وآثارهم وأقوالهم، من ذكر أيام الخلفاء الأربعة وخلفاء بني أمية وبني العباس، من غير تعرض لمطاعنهم ومساويهم ومظالمهم، ومذهب المتقدمين إنما يثبت من كلماتهم، أو تصريح