كيف، وقد صرحوا بخلافه؟ وعملهم لا يوافقه قطعا؟.
وقد عرفت أنه مستحدث بعد مدة طويلة تقارب سبعمائة سنة!.
وللبحث عن أحوال الرجال فوائد:
منها: الاطلاع على بعض القرائن التي عرفها المتقدمون.
ومنها: وجود السبيل إلى كثرة القرائن الدالة على ثبوت الحديث، كما صرح به صاحب المعالم.
ومنها: إمكان الترجيح بذلك عند التعارض مع عدم مرجح آخر أقوى منه كما مر.
ومنها: إمكان إثبات التواتر بنقل جماعة - وإن كانوا قليلين - لعدم انحصار عدده على الصحيح.
بل عدده يختلف باختلاف أحوال الرواة، والضابط إحالة العادة تواطأهم على الكذب، فقد يحصل بأقل من خمسة، كما صرح به المحققون وشهد به الوجدان في موارد كثيرة.
ومنها: معرفة أحوال الكتب التي نريد النقل منها والعمل بها.
فإن كان راوي الكتاب ومؤلفه ثقة، عمل به، وإلا فلا.
إلى غير ذلك من الفوائد.