إبراهيم، عن محمد بن سعيد (3)، عن ابن جريح، عن عطاء (4)، عن أبي ذر - في حديث - قال: قلت: يا رسول الله فما كانت صحف إبراهيم؟
قال: كانت أمثالا كلها: أيها الملك المبتلى المغرور إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فاني لا أردها وإن كانت من كافر، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبا أن تكون له ساعات:
ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكر فيها صنع الله إليه، وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال، فان هذه الساعة عون لتلك الساعات، واستجمام للقلوب، وتفريغ لها الحديث....
[21078] 5 - وفي (معاني الأخبار) عن علي بن عبد الله بن بابويه، عن علي بن أحمد الطبري عن أبي سعيد الطبري، عن خراش، عن مولاه أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لذكر الله بالغدو والآصال خير من حطم السيوف في سبيل الله عز وجل - يعني: من ذكر الله بالغدو - وتذكر ما كان منه في ليله من سوء عمله واستغفر الله وتاب إليه انتشر (1) وقد حطت سيئاته، وغفرت ذنوبه، ومن ذكر الله بالآصال وهي العشيات وراجع نفسه فيما كان منه يومه ذلك من سرفه على نفسه واضاعته لأمر ربه فذكر الله واستغفر الله تعالى وأناب راح إلى أهله وقد غفرت له ذنوبه.
[21079] 6 - محمد بن الحسين الرضى في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: من حاسب نفسه ربح، ومن غفل عنها خسر، ومن خاف أمن، ومن اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم.