قوله (إني إذا وعدت وعدا وفيت به) فإن قلت، كيف يخفى هذا على النبي العظيم الشأن حتى قال ما قال؟ قلت: كان في مقام العجز وإظهار التقصير وقد جوز أن يكون وعده مشروطا بشرط في نفس الأمر ولذلك خاطبه بما خاطبه حتى يعلم إطلاق الوعد ويطمئن قلبه وأمثال ذلك في مقام المحبة كثيرة.
(٣١١)