* الأصل:
5 - محمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال لي: يا أبا محمد إن الله عز وجل لم يعط الأنبياء شيئا إلا وقد أعطاه محمدا (صلى الله عليه وآله)، قال: وقد أعطى محمدا جميع ما أعطى الأنبياء، وعندنا الصحف التي قال الله عز وجل: (صحف إبراهيم وموسى) قلت: جعلت فداك هي الألواح؟ قال: نعم.
* الشرح:
قوله (إن الله عز وجل لم يعط الأنبياء شيئا) من المعجزات والعلوم ويغرها فإن قلت: قد أعطاهم أحكاما، ولم يعطه تلك الأحكام؟ قلت: أولا: أعطاهم العلم بتلك الأحكام وقد أعطاه أيضا، وثانيا: أعطاه أحكاما مقابلة لأحكامهم، والمراد أنه أعطاه مثل ما أعطاهم أو خيرا منه.
قوله (وقال قد أعطى) تأكيد لما تقدمه.
قوله (قلت: جعلت فداك هي الألواح) لما قال (عليه السلام) صحف موسى سأل السائل هل هي الألواح التي ذكرها الله تعالى في القرآن أو غيرها أجاب (عليه السلام) بأنها هي: وإطلاق الصحيفة على اللوح غير بعيد لأن الصحيفة الكتاب بمعنى المكتوب.
* الأصل:
6 - محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبد الله ابن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه سأله عن قول الله عز وجل (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر) ما الزبور وما الذكر؟ قال: الذكر عند الله الزبور الذي أنزل على داود، وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم.
* الشرح:
قوله (الذكر عند الله) الذكر الشرف، الجليل، والخطير، ومنه القرآن ذكر ولعل المراد به هنا اللوح ا لمحفوظ لأنه شريف جليل خطير ذكر فيه جميع الأشياء لا التورية كما قيل.
* الأصل:
7 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، أو غيره، عن محمد بن حماد، عن أخيه أحمد بن حماد، عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسين الأول (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي (صلى الله عليه وآله) ورث النبيين كلهم؟ قال: نعم، قلت: من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه؟ قال: ما بعث الله نبيا إلا ومحمد (صلى الله عليه وآله) أعلم منه، قال: قلت: إن عيسى ابن مريم كان يحيى الموتى بإذن الله قال: