* الأصل:
4 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن إسحاق بن عبد العزيز أبي السفاتج، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن الله اتخذ إبراهيم (عليه السلام) عبدا قبل أن يتخذه نبيا، واتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا، واتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا، وأتخذه خليلا قبل أن يتخذه إماما فلما جمع له هذه الأشياء - وقبض يده - قال له: يا إبراهيم إني جاعلك للناس إماما، فمن عظمها في عين إبراهيم (عليه السلام) قال: يا رب ومن ذريتي، قال: لا ينال عهدي الظالمين.
* الشرح:
قوله: (وقبض يده) لعل المراد أخذ يده (1) ورفعه من حضيض الكمالات الإنسانية إلى أوجها، هذا إذا كان الضمير في يده راجعا إلى إبراهيم (عليه السلام) وإن كان راجعا إلى الله تعالى فقبض يده كناية عن إكمال الصنعة وإتمام الحقيقة في ذاته وصفاته (عليه السلام) أو تشبيه للمعقول بالمحسوس للإيضاح فإن الصانع منا إذا كمل صنعه لشيء رفع يده عنه ولا يعمل فيه شيئا لتمام صنعته.