متناهية ومن ثم قيل: إن تمام الكمالات الإنسانية هو منتهى رضاه من عباده، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «وأوصاكم - يعني الله سبحانه - بالتقوى وجعلها منتهى رضاه (1)» وقال أيضا «جعل الله فيه - يعني في الإسلام - منتهى رضوانه (2)» وذلك لأن فيه أتم وسيلة للوصول إليه جل شأنه وهو منتهى رضاه من خلقه، وبالجملة منتهى رضاه من عباده هو إتيانهم بالمأمورات والاجتناب عن المنهيات وذلك أمر له نهاية.
* الأصل:
4 - محمد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله; عن محمد بن عيسى، عن أيوب بن نوح أنه كتب إلى أبي الحسن (عليه السلام) يسأله عن الله عز وجل أكان يعلم الأشياء قبل أن يخلق الأشياء وكونها أو لم يعلم ذلك حتى خلقها وأراد خلقها وتكوينها فعلم ما خلق عندما خلق وما كون عندما كون؟ فوقع بخطه: لم يزل الله عالما بالأشياء، قبل أن يخلق الأشياء كعلمه بالأشياء بعدما خلق الأشياء.
* الشرح:
(محمد بن يحيى، عن سعد بن عبد الله (3)، عن محمد بن عيسى، عن أيوب بن نوح أنه كتب إلى أبي الحسن (عليه السلام) يسأله عن الله تعالى أكان يعلم الأشياء قبل أن خلق الأشياء وكونها أو لم يعلم ذلك