يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد وأعضاء تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
* الشرح:
(محمد بن أبي عبد الله، عمن ذكره، عن علي بن العباس (1)، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن حكيم قال: وصفت لأبي إبراهيم (عليه السلام) قول هشام بن سالم الجواليقي) مقول القول محذوف وهو أنه صورة.
والجواليق بفتح الجيم جمع جولق بضمها وفتح اللام معرب جوال وهو وعاء ينسج من الشعر والصوف وكان النسبة لكونه بايعها.
(وحكيت له: قول هشام بن الحكم إنه جسم فقال: إن الله تعالى لا يشبهه شيء) كما قال: «ليس كمثله شيء» و «لم يكن له كفوا أحد» (أي فحش أو خنى) الخنا الفحش والفساد والعطف يقتضي المغايرة، ولعل الثاني أغلظ من الأول والشك من الراوي أيضا محتمل.
(أعظم من قول من يصف خالق الأشياء بجسم أو صورة أو بخلقة أو بتحديد وأعضاء) مثل الوجه والعين واليد والساق وغير ذلك من الأعضاء والجوارح التي للإنسان وإنما نشأ ذلك الوصف من استيلاء أوهامهم على عقولهم، وقد عرفت أن حكم الوهم لا يترفع عن المحسوسات وما