شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٣ - الصفحة ١٣٦
أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام).
(قال: أتى حبر من الأحبار أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين متى كان ربك قال: ويلك إنما يقال: متى كان لما لم يكن) يعني لما لم يكن فكان وإلا فما لم يكن يشمل المعدومات الصرفة ولا يصح أن يسأل عنه بمتى كان (فأما ما كان) أزلا بلا سبق العدم على وجوده.
(فلا يقال متى كان) لاختصاص هذا السؤال بالكائنات الحادثة (كان قبل القبل بلا قبل وبعد البعد بلا بعد ولا منتهى غاية لتنتهي غايته) أي ليس هو منتهى مسافة وهمية أو حسية أو عقلية أو زمانية أو مكانية لتنتهي مسافته إليه ويقال: هو هناك وليس قبله حتى يسأل عنه بأبين أو متى وإنما كون الأزلي كون سرمدي مجرد في الواقع وفي لحاظ العقل عن هذه الامور ولواحقها.
(فقال له أنبي أنت؟ فقال لامك الهبل) في الصحاح الهبل بالتحريك مصدر قولك هبلته امه أي ثكلته، وفي المغرب يقال: فلان هبلته أمه إذا مات ثم قال في دعاء السوء هبلتك أمك ثم استعمل في التعجب كقاتلك الله.
(إنما أنا عبد من عبيد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)) مطيع لأقواله وأفعاله، والقصر من باب قصر الموصوف على الصفة قصرا إضافيا بالنسبة إلى النبوة.
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست