يلزمك حسن الصحابة لمن يصحبك ويلزمك قلة الكلام الا بخير، ويلزمك كثرة ذكر الله، ويلزمك نظافة الثياب، ويلزمك الغسل قبل ان تأتي الحائر، ويلزمك الخشوع وكثرة الصلاة والصلاة على محمد وال محمد، ويلزمك التوقير (1) لاخذ ما ليس لك، ويلزمك ان تغض بصرك، ويلزمك ان تعود إلى أهل الحاجة من إخوانك إذا رأيت منقطعا والمواساة.
ويلزمك التقية التي قوام دينك بها والورع عما نهيت عنه والخصومة وكثرة الايمان والجدال الذي فيه الايمان، فإذا فعلت ذلك تم حجك وعمرتك، واستوجبت من الذي طلبت ما عنده بنفقتك واغترابك عن أهلك ورغبتك فيما رغبت ان تنصرف بالمغفرة والرحمة والرضوان (2).
[375] 2 - حدثني محمد بن أحمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن أبيه، عن الحسين بن سعيد، عن زرعة بن محمد الحضرمي، عن المفضل بن عمر، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام):
تزورون خير من أن لا تزورون ولا تزورون خير من أن تزورون، قال:
قلت: قطعت ظهري، قال: تالله ان أحدكم ليذهب إلى قبر أبيه كئيبا حزينا، وتأتونه أنتم بالسفر كلا حتى تأتونه شعثا غبرا (3).