هؤلاء في جميع رواياته المروية عنه في الكافي وغيره.
اما كامل الزيارة، فقد قال مؤلفه في أول كتابه: (وقد علمنا انا لا نحيط بجميع ما روي عنهم في هذا المعنى ولا في غيره، لكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته، ولا أخرجت فيه حديثا روي عن الشذاذ من الرجال، يؤثر ذلك عنهم عن المذكورين غير المعروفين بالرواية المشهورين بالحديث والعلم).
فقد قيل بان ظاهر العبارة واضحة الدلالة على أنه لا يروي في كتابه رواية عن المعصوم، الا وقد وصلت إليه من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله.
قال صاحب الوسائل بعد ما ذكر شهادة علي بن إبراهيم بان روايات تفسيره ثابتة ومروية عن الثقات من الأئمة (عليهم السلام): (وكذلك جعفر بن محمد بن قولويه، فإنه صريح بما هو أبلغ من ذلك في أول مزاره).
وقال العلامة الخوئي في معجمه بعد نقل عبارة الوسائل: (ان ما ذكره متين، فيحكم بوثاقة من شهد علي بن إبراهيم أو جعفر بن محمد بن قولويه بوثاقته، اللهم الا ان يبتلي بمعارض، وقد زعم بعضهم اختصاص التوثيق بمشايخه فقط، ولكنه خلاف ظاهر عبارته كما لا يخفي) (1).
مؤلف هذا الكتاب - كما مر - أحد اجلا الأصحاب في الحديث والفقه، وكتابه هذا من أهم كتب الطائفة وأصولها المعتمد عليها في الحديث، ان ثبت دلالة كلام المؤلف على ما قال يعد كل من جاء في اسناد هذا الكتاب - وقد بلغ أربعمائة راو - من الثقات بشهادة الثقة العدل ابن قولويه.