[336] 2 - وبهذا الاسناد عن موسى بن عمر، عن حسان البصري، عن معاوية بن وهب، قال: استأذنت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقيل لي: ادخل، فدخلت، فوجدته في مصلاه في بيته، فجلست حتى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول:
اللهم يا من خصنا بالكرامة، ووعدنا بالشفاعة، وخصنا بالوصية، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا، اغفر لي ولا خواني، وزوار قبر أبي عبد الله الحسين، الذين انفقوا أموالهم، واشخصوا أبدانهم، رغبة في برنا، ورجاء لما عندك في صلتنا، وسرورا أدخلوه على نبيك، وإجابة منهم لا مرنا، وغيظا أدخلوه على عدونا، أرادوا بذلك رضوانك.
فكافهم عنا بالرضوان، واكلا هم بالليل والنهار، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف، واصحبهم، واكفهم شر كل جبار عنيد، وكل ضعيف من خلقك وشديد، وشر شياطين الإنس والجن ، وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم، وما أثرونا به على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم.
اللهم ان أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم، فلم ينههم ذلك عن