مسمين بعلمكم (1)، معترفين بتصديقنا إياكم.
وهذا مقام من أسرف واخطأ، واستكان (2) وأقر بما جني، ورجي بمقامه الخلاص، وان يستنقذ بكم مستنقذ الهلكى من الردى، فكونوا لي شفعاء فقد وفدت إليكم إذ رغب عنكم أهل الدنيا، واتخذوا آيات الله هزوا واستكبروا عنها (3).
يا من هو قائم لا يسهو، ودائم لا يلهو، ومحيط بكل شئ، لك المن بما وفقتني وعرفتني أئمتي، وبما أقمتني عليه إذ صد عنه عبادك، وجهلوا معرفته، واستخفوا بحقه، ومالوا إلي سواه، فكانت المنة منك علي مع أقوام خصصتهم بما خصصتني به.
فلك الحمد إذ كنت عندك في مقامي هذا مذكورا مكتوبا، فلا تحرمني ما رجوت، ولا تخيبني فيما دعوت في مقامي هذا، بحرمة محمد وآله الطاهرين.
وادع لنفسك بما أحببت (4).