الدنيا قط منذ كانت وليس في الأرض حجة قال قد كانت الأرض وليس فيها رسول ولا نبي ولا حجة وذلك بين ادم ونوح في الفترة ولو سئلت هؤلاء عن هذا لقالوا لن تخلو الأرض من حجة (الحجة خ د) وكذبوا إنما ذلك شئ بدا الله عز وجل فيه فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وقد كان بين عيسى ومحمد عليهما السلم فترة من الزمان ولم يكن في الأرض نبي ولا رسول ولا عالم فبعث الله محمدا صلى الله عليه وآله بشيرا ونذيرا وداعيا إليه (إلى الله خ د) زيد قال سمعت أبا الحسن موسى ع يقول قال أبو جعفر ع يا بنى ان ائتمن شارب الخمر على أمانة فلم يؤدها إليه لم يكن له على الله ضمان ولا اجر ولا خلف ثم إن ذهب ليد عوا لله عليه لم يستجب الله دعائه زيد عن أبي عبد الله ع قال من عرف الله خافه ومن خاف الله حثه الخوف من الله على العمل بطاعته والاخذ بتأديبه فبشر المطيعين المتأدبين بأدب الله والاخذين عن الله انه حق على الله ان ينجيه من مضلات الفتن وما رأيت شيئا هو أضر في دين المسلم من الشح زيد عن أبي عبد الله ع قال سئله بعض أصحابنا عن طلب الصيد وقال له انى رجل ألهو بطلب الصيد وضرب الصوالج وألهو بلعب الشطرنج قال فقال أبو عبد الله ع اما الصيد فإنه سعى باطل وإنما أحل الله الصيد لمن اضطر إلى الصيد فليس (فمن ليس بمضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل خ د) المضطر إلى طلبه سعيه فيه باطل ويجب عليه التقصير في الصلاة والصيام جميعا إذا كان مضطرا إلى اكله وإن كان ممن يطلبه للتجارة وليست له حرفة الا من طلب الصيد فإن سعيه حق وعلى التمام في الصلاة والصيام لأن ذلك تجارته فهو بمنزلة صاحب الدور الذي يدور في الأسواق في طلب التجارة أو كالمكاري والملاح ومن طلبه لاهيا وأشرا وبطرا فإن سعيه
(٥٠)