الأصول الستة عشر - عدة محدثين - الصفحة ٤٦
زيد قال سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر ع يحدث عن أبيه أنه قال من أسبغ وضوئه في بيته وتمشط وتطيب ثم مشى من بيته غير مستعجل وعليه السكينة والوقار إلى مصلاه رغبة في جماعة المسلمين لم يرفع قدما ولم يضع أخرى الا كتبت له حسنة ومحيت عنه سيئة ورفعت له درجة فإذا دخل المسجد قال بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله ومن الله والى الله وما شاء الله ولا قوة الا بالله اللهم افتح لي أبواب رحمتك ومغفرتك وأغلق عنى أبواب سخطك وغضبك اللهم منك الروح والفرج اللهم إليك غدوي ورواحي وبفنائك أنخت ابتغى رحمتك و رضوانك وأتجنب سخطك اللهم واسئلك الروح والراحة والفرج ثم قال اللهم إني أتوجه إليك بمحمد وعلى أمير المؤمنين واجعلني من أوجه من توجه إليك بهما وأقرب من تقرب إليك بهما وقربني بهما منك زلفى ولا تباعدني عنك امين يا رب العالمين ثم افتتح الصلاة مع إمام جماعة الا وجبت له من الله المغفرة والجنة من قبل ان يسلم الإمام زيد قال دخلت على أبي عبد الله ع فتناولت يده فقبلتها فقال اما انه لا يصلح الا لنبي أو من أريد به النبي زيد قال لما لبى أبو الخطاب بالكوفة وادعى في أبى عبد الله ما ادعا دخلت على أبى عبد الله ع مع عبيد بن زرارة فقلت له جعلت فداك لقد ادعى أبو الخطاب وأصحابه فيك أمرا عظيما انه لبى ببيتك جعفر لبيك معراج وزعم أصحابه ان أبا الخطاب اسرى به إليك فلما هبط إلى الأرض من ذلك دعى إليك ولذلك لبى بك قال فرأيت أبا عبد الله ع قد ارسل دمعته من حماليق عينيه وهو يقول يا رب تبرئت (برئت خ د) إليك مما ادعى في الأجدع عبد بنى أسد خشع لك شعري وبشرى عبد لك ابن عبد لك خاضع ذليل ثم أطرق ساعة في الأرض كأنه يناجى شيئا ثم رفعي رأسه وهو يقول اجل
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»
الفهرست