الأصول الستة عشر - عدة محدثين - الصفحة ٣٩
أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ان رسول الله ص قال قولا آل منه إلى غيره وقال قولا وضع على غير موضعه وكذب عليه فقام إليه علقمة وعبيدة السلماني فقالا يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبرنا في هذه الصحف من الصحاب محمد صلى الله عليه قال سلا عن ذلك علماء آل محمد صلى الله عليه كأنه يعنى نفسه وعنه عن معاوية بن وهب عن محمد بن حمران عن أسلم مولى ابن الحنفية قال مات ابن للصفية بنت عبد المطلب يقال له عبد الرحمن فوجدت عليه وجدا شديدا قال فدخلت على النبي ص فرآها ثم قال يا عمة ان شئت سئلت ربى ان يرده عليك فيكون معك حيوتك وان شئت احتسبتيه (احتسبيه خ د) فهو خير لك قالت فانى احتسبه قال فخرجت من عنده فمرت على نفر من قريش فقال لها بعضهم يا صفية غطى قرطيك فإن قرابتك من محمد لن تنفعك إنما وجدنا مثل محمد في نبي هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فرجعت مغضبة فدخلت على النبي ص فقال لها يا عمة هل بدالك فيما قلت لك شئ قالت لا ولكن سمعت ما هو أشد على من فقد ابني مررت بنفر من قريش فقال لي بعضهم يا صفية غطى قرطيك فإن قرابتك من محمد لن تنفعك شيئا إنما وجدنا مثل محمد في بني هاشم مثل عذق بنت في كباة قال فخرج رسول الله ص مغضبا واجتمع الناس إليه ولبست الأنصار السلاح وأحاطوا بالمسجد وكان إذا صعد المنبر من غير دعوة فعلت ذلك الأنصار قال فمكث طويلا لا يتكلم ولا يسئلونه فقال انسبوني من انا فقالوا أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلى الله عليه فوالله لا يسئلني رجل منكم اليوم من أهل الجنة الا أخبرته ولامن أهل النار الا أخبرته ولا من أبواه الا أخبرته وانى لأبصركم من بين أيديكم ومن خلفكم فقام إليه غير واحد فسئله (فسئلوه خ د) امن أهل الجنة فأخبره أو من
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست