مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ١١
خلقت خلقك بغير معونة من غيرك، ولا حاجة إليهم وأنت الله لا إله إلا أنت، منك المشية، وإليك البداء أنت الله لا إله إلا أنت، قبل القبل، وخالق القبل وأنت الله لا إله إلا أنت، بعد البعد، وخالق البعد أنت الله لا إله إلا أنت، تمحو ما تشاء، وتثبت، وعندك أم الكتاب.
أنت الله لا إله إلا أنت، غاية كل شئ ووارثه، أنت الله لا إله إلا أنت، لا يعزب عنك الدقيق، ولا الجليل أنت الله لا إله إلا أنت، لا تخفى عليك اللغات ولا تتشابه عليك الأصوات كل يوم أنت في شأن، لا يشغلك شأن عن شأن، عالم الغيب وأخفى، ديان يوم الدين، مدبر الأمور، باعث من في القبور، محيي العظام وهي رميم.
أسألك باسمك المكنون المخزون الحي القيوم، الذي لا يخيب من سألك به أسألك أن تصلي على محمد وآله وأن تعجل فرج المنتقم من أعدائك، وأنجز له ما وعدته يا ذا الجلال والإكرام.
قال: قلت: من المدعو له؟ قال (عليه السلام): ذاك المهدي من آل محمد (صلى الله عليه وآله).
ثم قال (عليه السلام): بأبي المنتدح البطن، المقرون الحاجبين، أحمش الساقين بعيد ما بين المنكبين، أسمر اللون، يعتوره مع سمرته صفرة من سهر الليل، بأبي من ليله يرعى النجوم ساجدا وراكعا، بأبي من لا يأخذه في الله لومة لائم، مصباح الدجى، بأبي القائم بأمر الله.
قلت: ومتى خروجه؟ قال: إذا رأيت العساكر بالأنبار على شاطئ الفرات والصراة ودجلة وهدم قنطرة بالكوفة، وإحراق بعض بيوتات الكوفة فإذا رأيت ذلك فإن الله يفعل ما يشاء، لا غالب لأمر الله، ولا معقب لحكمه.
4 - ومنها: بعد صلاة الصبح، ويدل على ذلك مضافا إلى ما مر بعد صلاة الظهر، - ما رواه المجلسي (رضي الله عنه) في المقباس في تعقيب صلاة الصبح أن يقول مائة مرة قبل أن يتكلم يا رب صل على محمد وآل محمد، وعجل فرج آل محمد وأعتق رقبتي من النار.
5 - ومنها: بعد كل ركعتين من صلاة الليل، ويشهد لذلك وروده بالخصوص في الدعاء المأثور، الذي ذكره علماؤنا رحمهم الله تعالى، في عدة من الكتب المعتبرة.
- وقد ذكره بعض الأصحاب (1) في الأدعية الواردة بعد الركعتين الأوليين من صلاة الليل وهو هذا:

1 - منهم الكفعمي في مصباحه ص: 75، ط الأعلمي.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»