مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٨
- وهو أنه قد ورد في عدة من الروايات: إن لكل مؤمن بعد كل صلاة فريضة دعوة مستجابة - وهي مذكورة في الوسائل وغيره - فينبغي للمؤمن الكامل الذي يكون مولاه في نظره أعز من نفسه، ومن أعز أهله، أن يجعل ذلك الدعاء في حقه.
2 - ومن الأوقات التي يتأكد فيها الدعاء بتعجيل فرج مولانا صاحب الزمان عجل الله تعالى فرجه بعد خصوص صلاة الظهر - ويدل على ذلك ويشهد له ما روي في البحار (1) والمستدرك وجمال الصالحين عن الصادق (عليه السلام): إن من قال بعد صلاة الصبح والظهر: اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم، لم يمت حتى يدرك القائم (عليه السلام) وقد مر في الباب السابق أيضا.
ويدل على ذلك أيضا ما روي في صلاة البحار (2) نقلا عن كتاب فلاح السائل للسيد الأجل علي بن طاووس (رضي الله عنه) قال السيد (رضي الله عنه) من المهمات عقيب صلاة الظهر الاقتداء بالصادق (عليه السلام) في الدعاء للمهدي الذي بشر به محمد رسول الله أمته، في صحيح الروايات ووعدهم أنه يظهر في أواخر الأوقات.
- كما رواه أبو محمد هارون الدنبلي (3) عن أبي علي محمد بن الحسن بن محمد بن جمهور العمي، عن أبيه محمد بن جمهور عن أحمد بن الحسين السكري، عن عباد بن محمد المدايني، قال: دخلت على أبي عبد الله بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر وقد رفع يديه إلى السماء وهو يقول: أي سامع كل صوت، أي جامع كل فوت، أي بارئ كل نفس بعد الموت، أي باعث، أي وارث، أي سيد السادات أي إله الآلهة، أي جبار الجبابرة، أي مالك (4) الدنيا والآخرة، أي رب الأرباب، أي ملك الملوك أي بطاش، أي ذا البطش الشديد، أي فعالا لما يريد، أي محصي عدد الأنفاس ونقل الأقدام، أي من السر عنده علانية، أي مبدئ، أي معيد:
أسألك بحقك على خيرتك من خلقك، وبحقهم الذي أوجبت لهم على نفسك أن تصلي على محمد وأهل بيته، وأن تمن علي الساعة بفكاك رقبتي من النار، وأنجز (لوليك وابن نبيك، الداعي إليك بإذنك، وأمينك في خلقك، وعينك في عبادك وحجتك على

1 - البحار: 86 / 77 باب 39 ح 11.
2 - البحار: 86 / 62 باب 39 ح 1.
3 - البحار: 86 / 62 ح 1.
4 - في نسخة: ملك.
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»