مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٧
الباب الأول، والخامس ويأتي في الباب الثامن مضافا إلى الروايات الواردة في تفسير قوله تعالى * (اليوم أكملت لكم دينكم) * (1).
وفي قوله تعالى: * (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) * وغيرهما مما يتعسر أو يتعذر جمعها، وضبطها من الأخبار الكثيرة، وكذا الحال في الصوم، والحج، وسائر العبادات ولذا ورد الصلاة على محمد وآله (عليهم السلام) والدعاء لفرج مولانا (عليه السلام) في أيام شهر رمضان ولياليه.
- ويعجبني هنا ذكر حديث شريف مروي في تفسير البرهان (2) في تفسير قوله تعالى * (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله) * (3) بإسناده عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: نحن جنب الله، ونحن صفوة الله، ونحن خيرة الله ونحن مستودع مواريث الأنبياء، ونحن أمناء الله عز وجل، ونحن حجج الله، ونحن حبل الله، ونحن رحمة الله على خلقه، ونحن الذين بنا يفتح الله وبنا يختم، ونحن أئمة الهدى، ونحن مصابيح الدجى، ونحن منار الهدى، ونحن العلم المعروف لأهل الدنيا، ونحن السابقون، ونحن الآخرون من تمسك بنا لحق، ومن تخلف عنا غرق، ونحن قادة الغر المحجلين، ونحن حرم الله، ونحن الطريق والصراط المستقيم إلى الله عز وجل، ونحن من نعم الله على خلقه ونحن المنهاج، ونحن معدن النبوة، ونحن موضع الرسالة.
ونحن أصول الدين، وإلينا تختلف الملائكة، ونحن السراج لمن استضاء بنا ونحن السبيل لمن اقتدى بنا، ونحن الهداة إلى الجنة ونحن عرى الإسلام، ونحن السجور، ونحن القناطر، من مضى علينا سبق، ومن تخلف عنا محق، ونحن السنام الأعظم، ونحن الذين بنا تنزل الرحمة، وبنا تسقون الغيث، ونحن الذين بنا يصرف الله عز وجل عنكم العذاب، فمن أبصرنا وعرف حقنا وأخذ بأمرنا فهو منا وإلينا.
تكميل وقد اختلج بالبال سر آخر، لتأكد الدعاء في حقه في تلك الحال:

(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»