مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ١٠
فيه وجوه ليس هنا محل ذكرها.
السابع: إن المراد بالولي المطلق في ألسنتهم ودعواتهم هو مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) وقد مر في الباب الخامس ما يدل عليه، ويأتي ما يدل عليه أيضا.
الثامن: استحباب الدعاء في حق أصحابه وأنصاره.
التاسع: كون الإمام شاهدا على أعمال العباد، مبصرا لهم، ولأفعالهم في كل حال، يدل عليه قوله وعينك في عبادك وقد مر ما يدل عليه أيضا.
العاشر: إن من ألقاب مولانا الحجة (عليه السلام) نور آل محمد، وقد ورد في الروايات ما يشهد لذلك، وقد ذكر المحقق النوري (رضي الله عنه) بعضها في كتابه المسمى بالنجم الثاقب.
الحادي عشر: كونه أفضل من سائر الأئمة (عليهم السلام) بعد أمير المؤمنين والحسنين صلوات الله عليهم أجمعين ويؤيده بعض الروايات أيضا.
الثاني عشر: إن الله عز اسمه قد ادخره وأخره للانتقام من أعدائه وأعداء رسوله والروايات بذلك متواترة.
الثالث عشر: إن زمان ظهوره من الأمور الخفية التي اقتضت المصلحة الإلهية إخفاءها، وقد تواترت الروايات في ذلك أيضا.
الرابع عشر: إن تلك العلامات المذكورة ليست من العلائم المحتومة، لقوله (عليه السلام) في آخر الكلام ويفعل الله ما يشاء.
3 - ومن الأوقات المؤكدة لذلك بالخصوص بعد صلاة العصر.
- ويدل على ذلك ما روى في فلاح السائل (1) للسيد الأجل علي بن طاووس (رضي الله عنه) قال:
ومن المهمات بعد صلاة العصر الاقتداء بمولانا موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) في الدعاء لمولانا المهدي، صلوات الله عليه كما رواه محمد بن بشير الأزدي، عن أحمد بن عمر الكاتب، عن الحسن بن محمد بن جمهور القمي، عن أبيه محمد بن جمهور، عن يحيى بن الفضل النوفلي، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ببغداد، حين فرغ من صلاة العصر فرفع يديه إلى السماء وسمعته يقول: " أنت الله لا إله إلا أنت، الأول والآخر، والظاهر والباطن، وأنت الله لا إله إلا أنت إليك زيادة الأشياء ونقصانها، وأنت الله لا إله إلا أنت،

١ - فلاح السائل: ١٩٩ في نوافل العصر وأدعيتها.
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»