الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٨٨
وأباد مرحبهم ومد يمينه * قلع الرتاج وحصن خيبر زلزلا يا علة الأشياء والسبب الذي * معنى دقيق صفاته لن يعقلا إلا لمن كشف الغطاء له ومن * شق الحجاب مجردا وتوصلا 120 يكفيك فخرا أن دين محمد * لولا كمالك نقصه لن يكملا وفرايض الصلوات لولا إنها * قرنت بذكرك فرضها لن يقبلا يا من إذا عدت مناقب غيره * رجحت مناقبه وكان الأفضلا إني لأعذر حاسديك على الذي * أولاك ربك ذو الجلال وفضلا إن يحسدوك على علاك فإنما * متسافل الدرجات يحسد من علا 125 إحياؤك الموتى ونطقك مخبرا * بالغائبات عذرت فيك لمن غلا وبردك الشمس المنيرة بعد ما * أفلت وقد شهدت برجعتها الملا ونفوذ أمرك في الفرات وقد طما * مدا فأصبح ماؤه مستسفلا وبليلة نحو المداين قاصدا * فيها لسلمان بعثت مغسلا وقضية الثعبان حين أتاك في * إيضاح كشف قضية لن تعقلا 130 فحللت مشكلها فآب لعلمه * فرحا وقد فصلت فيها المجملا والليث يوم أتاك حين دعوت في * عسر المخاض لعرسه فتسهلا وعلوت من فوق البساط مخاطبا * أهل الرقيم فخاطبوك معجلا أمخاطب الأذياب في فلواتها * ومكلم الأموات في رمس البلى يا ليت في الإحياء شخصك حاضر * وحسين مطروح بعرصة كربلا 135 عريان يكسوه الصعيد ملابسا * أفديه مسلوب اللباس مسربلا متوسدا حر الصخور معفرا * بدمائه ترب الجبين مرملا ظمآن مجروح الجوارح لم يجد * مما سوى دمه المبدد منهلا ولصدره تطأ الخيول وطالما * بسريره جبريل كان موكلا عقرت أما علمت لأي معظم * وطأت وصدر غادرته مفصلا؟
140 ولثغره يعلو القضيب وطالما * شرفا له كان النبي مقبلا وبنوه في أسر الطغاة صوارخ * ولهاء معولة تجاوب معولا
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»