الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٨٧
فلقد أحطت بعلمها الماضي وما * منها تأخر آتيا مستقبلا وانظر إلى نهج البلاغة هل ترى * لأولي البلاغة منه أبلغ مقولا؟
حكم تأخرت الأواخر دونها * خرسا وأفحمت البليغ المقولا خسأت ذوو الآراء عنه فلن ترى * من فوقه إلا الكتاب المنزلا 95 وله القضايا والحكومات التي * وضحت لديه فحل منها المشكلا وبيوم بعث الطائر المشوي إذ * وافى النبي فكان أطيب مأكلا إذ قال أحمد: آتني بأحب من * تهوى ومن أهواه يا رب العلى هذا روى أنس بن مالك لم يكن * ما قد رواه مصحفا ومبدلا وشهادة الخصم الألد فضيلة * للخصم فاتبع الطريق الأسهلا 100 وكسد أبواب الصحابة غيره * لمميز عرف الهدى متوصلا إذ قال قائلهم: نبيكم غوى * في زوج ابنته ويعذر إن غلا تالله ما أوحى إليه وإنما * شرفا حباه على الأنام وفضلا حتى هوى النجم المبين مكذبا * من كان في حق النبي تقولا أبداره حتى الصباح أقام؟ أم * في دار حيدرة هوى وتنزلا؟ 105 هذي المناقب ما أحاط بمثلها * أحد سواه فترتضيه مفضلا يا ليت شعري ما فضيلة مدع * حكم الخلافة ما تقدم أولا؟
أبعزله عند الصلاة مؤخرا؟ * ولو ارتضاه نبيه لن يعزلا أم رده في يوم بعث براءة * من بعد قطع مسافة متعجلا؟
إن كان أوحى الله جل جلاله * لنبيه وحيا أتاه منزلا 110 أن لا يؤديها سواك فترتضي * رجلا كريما منك خيرا مفضلا أفهل مضى قصدا بها متوجها * إلا علي؟ يا خليلي اسألا أم يوم خيبر إذ براية أحمد * ولى لعمرك خائفا متوجلا؟
ومضى بها الثاني فآب يجرها * حذر المنية هاربا ومهرولا هلا سألتهما وقد نكصا بها * متخاذلين إلى النبي وأقبلا 115 من كان أوردها الحتوف سوى أبي * حسن وقام بها المقام المهولا؟
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»