الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٩١
لا كنت إن قادني عن قاطنيك هوى * أو مال بي ملل أو حال بي حول أنى ولي فيك بين السرب جارية * مقيدي في هواها الشكل والشكل (1) 15 غراء ساحرة الألحاظ مانعة * الألفاظ مائسة في مشيها ميل في قدها هيف في خصرها نحف * في خدها صلف في ردفها ثقل (2) يرنح الدل عطفيها إذا خطرت * كما ترنح سكرا شارب ثمل تريك حول بياض حمرة ذهبت * بنضرتي في الهوى خد لها صقل ما خلت من قبل فتك من لواحظها * أن تقتل الأسد في غاباتها المقل 20 عهدي بها حين ريعان الشبيبة لم * يرعه شيب وعيشي ناعم خضل وليل فودي ما لاح الصباح به * والدار جامعة والشمل مشتمل وربع لهوي مأنوس جوانبه * تروق فيه لي الغزلان والغزل حتى إذا خالط الليل الصباح وأضحى * الرأس وهو بشهب الشيب مشتعل وخط وخط مشيبي في صحيفته * لي أحرفا ليس معنى شكلها شكل 25 مالت إلى الهجر من بعد الوصال و * عهد الغانيات كفئ الظل منتقل من معشر عدلوا عن عهد حيدرة * وقابلوه بعدوان وما قبلوا وبدلوا قولهم يوم " الغدير " له * غدرا وما عدلوا في الحب بل عدلوا حتى إذا فيهم الهادي البشير قضى * وما تهيا له لحد ولا غسل مالوا إليه سراعا والوصي برزؤ * المصطفى عنهم لاه ومشتغل 30 وقلدوها عتيقا لا أبا لهم * أنى تسود أسود الغابة الهمل وخاطبوه أمير المؤمنين وقد * تيقنوا إنه في ذاك منتحل وأجمعوا الأمر فيما بينهم وغوت * لهم أمانيهم والجهل والأمل أن يحرقوا منزل الزهراء فاطمة * فياله حادث مستصعب جلل بيت به خمسة جبريل سادسهم * من غير ما سبب بالنار يشتعل 35

(1) وفي نسخة: مقيدي في هواها الشكل لا الشكل.
الشكل بفتح المعجمة: الصورة. وبالفتح والكسر: دلال المرأة وغنجها.
(2) وفي نسخة: في طرفها كحل.
(٣٩١)
مفاتيح البحث: الجهل (1)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 ... » »»