الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٩٢
وأخرج المرتضى عن عقر منزله * بين الأراذل محتف بهم وكل يا للرجال لدين قل ناصره * ودولة ملكت أملاكها السفل أضحى أجير ابن جدعان له خلفا * برتبة الوحي مقرون ومتصل فأين أخلاف تيم والخلافة والحكم الربوبي لولا معشر جهلوا؟
40 ولا فخار ولا زهد ولا ورع * ولا وقار ولا علم ولا عمل وقال: منها أقيلوني فلست إذا * بخيركم وهو مسرور بها جذل وفضها وهو منها المستقيل على * الثاني ففي أي قول يصدق الرجل؟
ثم اقتفتها عدي من عداوتها * وافتض من فضها العدوان والجدل أضحى يسير بها عن قصد سيرتها * فلم يسد لها من حادث خلل 45 وأجمع الشور في الشورى فقلدها * أمية وكذا الأحقاد تنتقل تداولوها على ظلم وأرثها * بعض لبعض فبئس الحكم والدول وصاحب الأمر والمنصوص فيه بإذن * الله عن حكمه ناء ومعتزل أخو الرسول وخير الأوصياء ومن * يزهده في البرايا يضرب المثل وأقدم القوم في الاسلام سابقة * والناس باللات والعزى لهم شغل 50 ورافع الحق بعد الخفض حين قناة * الدين واهية في نصبها ميل الأروع الماجد المقدام إذ نكصوا * والليث ليث الشرى والفارس البطل من لم يعش في غواة الجاهلين ذوي * غي ولا مقتدى آرائه هبل عافوه وهو أعف الناس دونهم * طفلا وأعلى محلا وهو مكتهل وإنه لم يزل حلما ومكرمة * يقابل الذنب بالحسنى ويحتمل 55 حتى قضى وهو مظلوم وقد ظلم * الحسين من بعده والظلم متصل من بعد ما وعدوه النصر واختلفت * إليه بالكتب تسعى منهم الرسل فليته كف كفا عن رعايتهم * يوما ولا قربته منهم الإبل قوم بهم نافق سوق النفاق ومن * طباعهم يستمد الغدر والدخل تالله ما وصلوا يوما قرابته * لكن إليه بما قد سأوه وصلوا 60 وحرموا دونه ماء الفرات وللكلاب * من سعة في وردها علل
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»