الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٨٦
ألقاه دامغة فأردى شلوه * ملقى وولى جمعه متجفلا وبه دعا لما عليه تسورا * الخصمان محراب الصلاة وأدخلا 70 فقضى على إحديهما بالظلم في * حكم النعاج وكان حكما فيصلا فتجاوز الرحمن عنه تكرما * وبه ألان له الحديد وسهلا وبه سليمان دعا فتسخرت * ريح الرخاء لأجله ولها علا وله استقر الملك حين دعا به * عمر الحياة فعاش فيه مخولا وبه توسل آصف لما دعا * بسرير بلقيس فجاء معجلا 75 العالم العلم الرضي المرتضى * نور الهدى سيف العلاء أخ العلا من عنده علم الكتاب وحكمه * وله تأول متقنا ومحصلا وإذا علت شرفا ومجدا هاشم * كان الوصي بها المعم المخولا لا جده تيم بن مرة لا ولا * أبواه من نسل النفيل تنقلا ومكسر الأصنام لم يسجد لها * متعفرا فوق الثرى متذللا 80 لكن له سجدت مخافة بأسه * لما على كتف النبي علا على تلك الفضيلة لم يفز شرفا بها * إلا الخليل أبوه في عصر خلا إذ كسر الأصنام حين خلا بها * سرا وولى خائفا مستعجلا فتميز الفعلين بينهما وقس * تجد الوصي بها الشجاع الأفضلا وانظر ترى أزكى البرية مولدا * في الفعل متبعا أباه الأولا 85 وهو القؤل وقوله الصدق الذي (1) * لا ريب فيه لمن وعى وتأملا : والله لو أن الوسادة ثنيت * لي في الذي حظر العلي وحللا لحكمت في قوم الكليم بمقتضى * توراتهم حكما بليغا فيصلا وحكمت في قوم المسيح بمقتضى * إنجيلهم وأقمت منه الأميلا وحكمت بين المسلمين بمقتضى * فرقانهم حكما بليغا فيصلا 90 حتى تقر الكتب ناطقة لقد * صدق الأمين " علي " فيما عللا فاستخبروني عن قرون قد خلت * من قبل آدم في زمان قد خلا

(1) راجع ص 194 من هذا الجزء.
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»