الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٩٠
شغلت بنو الدنيا بمدح ملوكهم * وأنا الذي بسواكم لن أشغلا وترددوا لوفادة لكنهم * ردوا وقد كسبوا على القيل القلا ومنحتكم مدحي فرحب خزانتي * بنفايس الحسنات مفعمة ملا وأنا الغني بكم ولا فقر ومن * ملك الغنا لسواكم لن يسألا 170 مولاي دونك من " علي " مدحة * عربية الألفاظ صادقة الولا ليس النضار نظيرها لكنها * در تكامل نظمه فتفصلا فاستجلها مني عروسا غادة * بكرا لغيرك حسنها لن يجتلى فصداقها منك القبول فكن لها * يا بن المكارم سامعا متقبلا وعليكم مني التحية ما دعا * داعي الفلاح إلى الصلاة مهللا 175 صلى عليك الله ما سح الحيا * وتبسمت لبكائه ثغر الكلا القصيدة الخامسة حلت عليك عقود المزن يا حلل (1) وصافحتك أكف الطل يا طلل وحاكت الورق في أعلا غصونك إذ * حاكت بك الودق جلبابا له مثل يزهو على الربع من أنواره لمع * ويشمل الربع من نواره حلل وافتر في ثغرك المأنوس مبتسما * ثغر الأقاح وحياك الحيا العطل 5 ولا انثنت فيك بانات اللوى طربا * إلا وللورق في أوراقها زجل وقارن السعد يا سعدى وما حجبت * عن الجآذر فيك الحجب والكلل يروق طرفي بروق منك لامعة * تحت السحاب وجنح الليل منسدل يذكي من الشوق في قلبي لهيب جوى * كأنما لمعها في ناظري شعل فإن تضوع من أعلى رباك لنا * رياك والروض مطلول به خضل 10 فهو الدواء لا دواء مبرحة * نعل منها إذا أودت بنا العلل أقسمت يا وطني لم يهنني وطري * مذ بان عني منك البان والأثل لي بالربوع فؤاد منك مرتبع * وفي الرواحل جسم عنك مرتحل لا تحسبن الليالي حدثت خلدي * بحادث فهو عن ذكراك مشتغل

(1) الحلل جمع الحلة وهي: المحلة، المجلس والمجتمع.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»