الغدير - الشيخ الأميني - ج ٦ - الصفحة ٣٨٤
20 صبح على الجوزاء لاح لناظر * متبلج فأزاح ليلا أليلا حتى إذا قصد الرمية وانثنى * بسهامه خاطبته متمثلا : لك ما ينوب عن السلاح بمثلها * يا من أصاب من المحب؟؟
يكفيك طرفك نابلا والقد * خطارا وحاجبك المعرق عيطلا عاتبته فشكوت مجمل صده * لفظا أتى لطفا فكان مفصلا 25 وأبان تبيان الوسيلة مدمعي * فاعجب لذي نطق تحمل مهملا فتضرجت وجناته. مستعذبا * عتبي ويعذب للمعاتب ما حلا وافتر عن ورد وأصبح عن ضحى * من لي بلثم المجتنى والمجتلى؟
من لي بغصن نقا تبدي فوقه * قمر تغشى جنح ليل فانجلى؟
حلو الشمائل لا يزيد على الرضا * إلا علي قساوة وتدللا 30 نجلت به الصيد الملوك فأصبحت * شرفا له هام المجرة منزلا فالحكم منسوب إلى آبائه * عدلا وبي في حكمه لن يعدلا أدنو فيصدف معرضا متدللا * عني فأخضع طائعا متذللا أبكي فيبسم ضاحكا ويقول لي: * لا غرو إن شاهدت وجهي مقبلا أنا روضة والروض يبسم نوره * بشرا إذا دمع السحاب تهللا 35 وكذاك لا عجب خضوعك طالما * أسد العرين تقاد في أسر الطلا (1) قسما بفاء فتور جيم جفونه * لأخالفن على هواه العذلا ولأوقفن على الهوى نفسا علت * فغلت ويرخص في المحبة ما غلا ولأحسنن وإن أساء وألين طوعا * إن قسا وأزيد حبا إن قلا لا نلت مما أرتجيه مأربي * إن كان قلبي من محبته سلا 40 إن كنت أهواه لفاحشة فلا * بوءت في دار المقامة منزلا يا حبذا متحاببين تواصلا * دهرا وما اعتلقا بفحش أذيلا لا شئ أجمل من عفاف زانه * ورع ومن لبس العفاف تجملا طبعت سرائرنا على التقوى ومن * طبعت سريرته على التقوى علا

(1) الطلا: ولد الظبي.
(٣٨٤)
مفاتيح البحث: الصيد (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»