الأيام فإنها عدلت العشرة الامداد وليست من جنسها. وقيل: عدل الشئ بالفتح مثله وليس بالنظير المساوي كما في المصباح، أو أن صيام العشرة الأيام ليس مساويا للعشرة الامداد لاختلاف الجنس، والمساواة تقتضي اتحاد الجنس. (والعمرة سنة مؤكدة مرة في العمر) ولها ميقاتان: مكاني وهو ميقات الحج، وزماني وهو جميع السنة. ولها أركان ثلاثة: الاحرام والطواف والسعي، وليس الحلاق ركنا فيها. وصفة الاحرام بها في استحباب الغسل وما يجوز من اللباس وما يحرم عليه والطيب الخ، كالحج. ويكره تكرارها في العام الواحد على المشهور (ويستحب لمن انصرف من مكة من حج أو عمرة أن يقول آيبون تائبون) هما بمعنى واحد وهو الرجوع عن أفعال مذمومة إلى أفعال محمودة (عابدون لربنا) بما افترض علينا (حامدون) له على ذلك (صدق الله وعده) لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من النصر وإنجاز الوعد بدخول مكة بقوله تعالى: * (لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين) * (الفتح: 27) (ونصر عبده) محمدا صلى الله عليه وسلم (وهزم الأحزاب وحد) سبحانه وتعالى، وذلك أن المشركين تحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم ونزلوا بالمدينة فأرسل الله عليهم ريح الصبا وهو الريح الشرقي قال صلى الله عليه وسلم: نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور وهو الريح الغربي. وإنما استحب قول هذا لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله إذا
(٣٨٩)