للأحكام، لم يضع (1) منه شئ (2).
وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب (3) دعته إلى ذلك، منها:
قصوره عن معرفة بعضه.
ومنها: شكه فيه وعدم تيقنه (4).
ومنها: ما تعمد إخراجه منه.
وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره، وألفه بحسب ما وجب من تأليفه، فقدم المكي على المدني، والمنسوخ على الناسخ، ووضع كل شئ منه في محله (5).
فلذلك قاد جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام: " أما والله لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا " (6).