وإنما نهونا عليهم السلام عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر، وإنما جاء بها الآحاد، وقد يغلط الواحد فيما ينقله.
ولأنه متن قرأ الإنسان بما خالف ما بين الدفتين غرر بنفسه (1) وعرض نفسه للهلاك.
فنهونا عليهم السلام عن (2) قراءة القرآن بخلاف ما ثبت بين الدفتين (3) لما ذكرناه.
فصل (4):
وحدة القرآن وتعدد القراءات فإن قال قائل: كيف يصح القول بأن الذي بين الدفتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة، من غير زيادة فيه ولا نقصان (5)، وأنتم تروون