المسائل السروية - الشيخ المفيد - الصفحة ٩٠
ومنهم من يقول: إن أمه بقيت بعده (1).
ومنهم من يقول: إن عمر أمهر أم كلثوم أربعين ألف درهم (2).
ومنهم من يقول: مهرها أربعة آلاف درهم.
ومنهم من يقول: كان مهرها خمسمائة درهم (3).
وبدو هذا الاختلاف فيه (4) يبطل الحديث، فلا يكون له تأثير على حال.
فصل تأويل الخبر ثم إنه لو صح لكان له وجهان لا ينافيان مذهب الشيعة في ضلال

(١) ثبت أنها قد شهدت وقعة الطف مع أخيها الإمام الحسين عليه السلام، وعاشت بعده، ولها في الكوفة بعد مقتل أخيها سيد الشهداء عليه السلام خطبة شهيرة هي غاية في البلاغة وقمة في البيان.
أثبته ابن طيفور (٢٨٠ ه‍) في (بلاغات النساء): ٣٤، وأبو حنيفة الدينوري (٢٨٢ ه‍) في (الأخبار الطوال): ٢٢٨، والخوارزمي (٥٦٨ ه‍) في (مقتل ح الحسين) ٢: ٣٧، وأبو منصور الطبرسي في (الاحتجاج) ٢: ٣٠٢، وابن طاوس في (اللهوف في قتلى الطفوف): ٦٧، وعمر رضا كحالة في (أعلام النساء) ٤: ٢٥٩.
(٢) تاريخ الطبري ٥: ٢٣، الطبقات الكبرى ٨: ٤٦٣، الكامل في التاريخ ٣: ٥٣، تهذيب تاريخ دمشق 6: 28.
(3) وفي تاريخ اليعقوبي (2: 150): أمهرها عشرة آلاف دينار.
(4) في " ب " و " ج " و " د ": وبدو هذا الاختلاف وقليله.
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»