مستعار في غير ما وضع له حقيقة الكلام، وتعريض في القول للاستصلاح والمداراة وحقن الدماء.
وليس ذلك بعجيب منهم ولا ببدع (1)، والقرآن الذي هو كلام الله عز وجل وفيه الشفاء والبيان قد اختلفت ظواهره، وتباين الناس في اعتقاد (2) معانيه، وكذلك السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وآله، فالعلماء على اختلاف في معنى كلامه عليه السلام فيها (3)، ومع ذلك كله فالناس ممتحنون في الأخبار وسماعها: فساه في النقل، ومتعمد (4) فيه الزيادة (5) والنقصان، ومبدع في (6) الشريعة، متصنع لحسن (7) الظاهر يقصد به إضلال العباد (8).
والله موفق للصواب.
* * *