تراضى است بر آن. پس هر يك رجوع به مال موجود عوض تالف مىكنند.
173 - سوال: ما معنى الغناء المحرم؟ وهل يعم حرمته؟ او لها مخصص؟.
جواب: ذكر جماعة انه " مد الصوت المشتمل على الترجيح المطرب " و نسبه المحقق الاردبيلى (ره) الى الاشهر. وقيل بذلك مع اسقاط الاطراب. وقيل به مع اسقاط الترجيح.
وقيل " من رفع صوتا ووالاه فهو غنا ". وقيل " هو تحسين الصوت ". وقيل " ما هو يسمى فى العرف غناء " وهو اظهر الاقوال. واختاره الشهيد الثانى (ره) ومعناه بالفارسية " سرود " كما صرح به فى المصباح، و قال: اغنية: بالضم والتشديد: سرود. والجمع اغانى. والتغنية: سرود گفتن.
ولما كان العرف قد يحصل فيه اضطراب بحسب متفاهم اهله، فما يتفق منه انه هو، فهو حرام جزما. و ما يتفق منه عدمه، فهو مباح. و ما بقى فى مرحلة الشك، فيلحق بالمباح. للاصل.
و حرمته فى الجملة اجماعية. بل قيل هو باجماع المسلمين. بل الضرورى من الدين.
ويدل عليه الايات والاخبار المستفيضة التى لا يبعد ادعاء تواترها، ولا حاجة الى ذكرها. واما انه عام او يختص ببعض الافراد دون بعض؟ -؟ فالظاهر المشهور التعميم. بل يظهر من المفيد دعوى الاجماع على المطلب. بل ربما نقل دعوى الاجماع من العلماء من بعضهم. ويدل عليه (مضافا الى ذلك) من الاخبار المطلقة و خصوصا ما ورد فى تفسير قوله تعالى " والذين لا يشهدون الزور " وقوله تعالى " واجتنبوا قول الزور " وقوله تعالى " ومن الناس من يشترى لهو الحديث " 1.
واستثنى الشيخ فى النهاية المغنية فى الاعراس، و حلل اجرتها، اذا لم تقرء بالباطل ولا يدخلن على الرجال ولا يدخل الرجال عليهن. واختاره العلامة فى المختلف. و كرهه ابن البراج. وقال ابن ادريس " لا باس باجر المغنيات فى الاعراس اذا لم يغنين بالباطل على ما روى ". ولا يخل مختار الشيخ من قوة لصحيحة ابى بصير وروايتين اخريين. 2 ولكنها