بالنسبة اليه. واما ما كان الفرض المذكور، مع الامام او باذنه فالظاهر انه في (1) حكم الجهاد الحقيقى وان لم يقع فيه دعاء الى الاسلام او ما يقوم مقامه مثل الدعوة السابقة بل يكون المقصود منه دفعهم عن الاسلام والمسلمين ولا ثمرة مهمة لنا في البحث منه اذ هو اعرف بما هو تكليفه. هذا الكلام في الاحكام التى لم يثبت في الاخبار الا بالنسبة الى ما كان باذن الامام كالغنيمة وكيفية القسمة وعدم الفرار منه (وان لم يثبت عدمه (2) في غيره) فلا دليل على التعدى الى غير موردها.
واما ما دل عليه الاخبار متعلقا بلفظ الجهاد مثل ما ورد في فضله وثوابه ونحو ذلك مثل ما في صحيحة سليمان بن خالد عن ابى جعفر (ع) قال: الا اخبرك بالاسلام اصله وفرعه وذورة سنامه؟ قلت: بلى جعلك فداك. قال: اما اصله فالصلوة وفرعه الزكوة وذروة (3) سنامه الجهاد. الحديث. وفى رواية حيدرة عن ابيعبد الله (ع) قال: الجهاد افضل (4) الاشياء بعد الفرايض. وفى رواية السكونى عنه (ع) قال: قال رسول الله: للجنة باب يق له باب المجاهدين يمضون اليه فاذا هو مفتوح وهم متقلدون بسيوفهم والجمع في الموقف والملائكة ترحب (5) بهم. ثم قال: من ترك الجهاد البسه الله ذلا وفقرا في معيشته ومحقا في دينه ان الله تعالى اغنى امتى بسنابك خيلها ومراكن رماحها. وروى ايضا عنه (ع) قال: قال رسول الله (ص):
جاهدوا تغنموا (6). الى غير ذلك من الاخبار.
فهو وان كان مقتضى الاصل من حمل اللفظ على حقيقته الثابتة وبما ثبت كون لفظ الجهاد حقيقة فيه الا انه هناك اخبار تدل على الفضيلة لمن قتل في سبيل (7) الله بالاطلاق