الكنى والأسماء، والميبدي في شرح ديوان الإمام علي عليه السلام، والذهبي في تلخيص المستدرك، وفي ميزان الاعتدال، وابن الصباغ في الفصول، وابن طلحة الشافعي في مطالب السؤول، والهيثمي في مجمع الزوائد من طريق أحمد والطبراني والبزاز، والخوارزمي الحنفي في المناقب، وابن عبد البر في الاستيعاب، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب، والسيوطي في مجمع الجوامع، وتاريخ الخلفاء والجامع الصغير، وابن حجر في تهذيب التهذيب، والتبريزي في مشكاة المصابيح، وعشرات غيرهم (1).
ولهذا قال العلامة الأميني معلقا: إن زيدا اتقى ختنه العراقي، وهو يعلم ما في العراقيين من النفاق والشقاق يوم ذاك، فلم يبد بسره حتى أمن من بوادره فحدثه بالحديث (2).
27 - عبد الله بن عباس (ت / 68 ه):
لقد ورد عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) انه قال: ما لهم يهرق دم مسلم ولم يستحل ماله، وعنه أيضا: التقية باللسان ومن حمل على أمر يتكلم به وهو لله معصية فتكلم مخافة على نفسه، وقلبه مطمئن بالإيمان، فلا إثم عليه، انما التقية باللسان (3).
وقد أخرج أبو حيان الأندلسي (ت / 754 ه) عن ابن عباس انه قال عن التقية: انها مداراة ظاهرة، أي يكون المؤمن مع الكفار، وبين أظهرهم فيتقيهم