حقوق أهل الذمة في الفقه الإسلامي - تامر باجن أوغلو - الصفحة ١٩
بعلبك:
حسب المعاهدة التي عقدها أبو عبيدة (خالد بن الوليد) مع هذه المدينة منح سكان المدينة من الروم والفرس والعرب بالضمان لأرواحهم وأموالهم؟ كما التزم المسلمون بعدم هدم الكنائس وعدم مصادرة بيوتهم خارج المدينة. غير أن سكانها (حسب ابن العساكر) أجبروا على التخلي عن نصف ما يملكون من بيوت وكنائس؟ ودفع الخراج مع الجزية.
القدس:
توجد لدينا من المعاهدة المعقودة بين المسلمين والقدس نسخ مختلفة جدا (عددها حوالي 630) نجدها مختصرة عند اليعقوبي والمصادر المسيحية. أما النسخة الواردة في الطبري فمشكوك في أمرها؟ رغم إنها تعتبر أكثرها تفصيلا. فكما هو الحال في المعاهدات الأخرى منحت لسكان القدس حماية الدين والنفس؟ غير أنه كان عليهم أن يتعهدوا بأن لا يسكن معهم يهودي.
بلاد الفارس:
أصفهان: نقرأ في وثائق المعاهدات مع أهل أصفهان وري وجرجان أن البالغين منهم يدفعون الجزية سنويا لوالي المدينة مباشرة؟ ويأوون المسلم المسافر ليوم وليلة؟ ويقدمون المشاة من المسلمين ومطاياهم قنية سفر يوم واحد. من أهان مسلما يعاقب عقابا شديدا؟ ومن ضرب مسلما يقتل! نرى الشروط نفسها في المعاهدة مع آذربيجان.
مصر:
سنة 641 تعاقد المسلمون مع سكان القاهرة؟ يمكننا أن نختصر نص تلك المعاهدة التي نقلها الطبري في تاريخه كما يلي:
يمنح المسلمون بحماية الناس والمال؟ وكذلك الضمان لكنائسهم وصلبانهم. أهل مصر يتحملون المسؤولية عما يقترفه قطاع الطرق من جرائم. ويدفعون جزية تقدر ب 50 مليون دينار. أما النوبيون فليس
(١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 ... » »»