وثمنا للجنة. بالصلاة يبلغ العبد إلى الدرجة العليا، لان الصلاة تسبيح وتهليل وتحميد وتكبير وتمجيد وتقديس وقول ودعوة (1).
457 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة عمود الدين، وفيها عشر خصال: زين الوجه، ونور القلب، وراحة البدن، وأنس القبور، ومنزل الرحمة، ومصباح السماء، وثقل الميزان، ومرضاة الرب، وثمن الجنة، وحجاب من النار، ومن أقامها فقد أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين (2).
458 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن لله تبارك وتعالى ملكا يسمى سخائيل يأخذ البروات للمصلين عند كل صلاة من رب العالمين جل جلاله، فإذا أصبح المؤمنون وقاموا وتوضؤوا وصلوا صلاة الفجر أخذ من الله عزوجل براءة لهم مكتوب فيها: أنا الله الباقي، عبادي وإمائي في حرزي جعلتكم، وفي حفظي وتحت كنفي صيرتكم، وعزتي لا خذلتكم وأنتم مغفور لكم ذنوبكم إلى الظهر.
فإذا كان وقت الظهر فقاموا وتوضؤوا وصلوا أخذ لهم من الله عزوجل البراءة الثانية مكتوب فيها: أنا الله القادر، عبادي وإمائي بدلت سيئاتكم حسنات، وغفرت لكم السيئات، وأحللتكم برضائي عنكم دار الجلال.
فإذا كان وقت العصر فقاموا وتوضؤوا وصلوا أخذ لهم من الله عزوجل البراءة الثالثة مكتوب فيها: أنا الله الجليل جل ذكري وعظم سلطاني، عبيدي وإمائي حرمت أبدانكم على النار، وأسكنتكم مساكن الأبرار، ودفعت عنكم برحمتي شر الأشرار.
فإذا كان وقت المغرب فقاموا وتوضؤوا وصلوا أخذ لهم من الله عزوجل البراءة الرابعة مكتوب فيها: أنا الله الجبار الكبير المتعال، عبيدي وإمائي صعد