الصلاتين المغرب والعشاء إذا غاب الشفق. قال: وكان رسول الله يجمع بينهما إذا جد السير " (1).
قال الشارح: إسناده صحيح. ورواه الشيخان وغيرهما بمعناه. أنظر (المنتقى) 1534 و 1535.
7 - روى أحمد في (مسنده) قال: " حدثنا مالك عن نافع، عن ابن عمر أن النبي (ص) كان إذا عجل به السير جمع بين المغرب والعشاء " (2).
قال الشارح: إسناده صحيح. تجد الحديث في (موطأ) مالك ج 1 / 293.
وقد علق عليه الزرقاني في شرحه بقوله: " إن النبي كان إذا عجل به السير يجمع بين المغرب والعشاء. قال: جمع تأخير. ففي الصحيح من رواية الزهري عن سالم عن أبيه: رأيت النبي إذا أعجله السير في السفر يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء. وتعلق به من اشترط في الجمع الجد في السير. ورده ابن عبد البر بأنه إنما حكى الحال التي رأى، ولم يقل: لا يجمع إلا أن يجد به، فلا يعارض حديث معاذ قبله، ولم يعين غاية التأخير، وبينه مسلم من طريق عبيد الله بن عمر عن ابن عمر بأنه بعد أن يغيب الشفق، ولعبد الرزاق عن معمر، عن أيوب وموسى بن عقبة، عن نافع: فأخر المغرب بعد ذهاب الشفق حتى ذهب هوي من الليل، وللبخاري في الجهاد من طريق أسلم، عن ابن عمر: حتى كان بعد