حتى أمسى، فقلت: الصلاة فسار ولم يلتفت ولم يزل سائرا حتى أظلم فقال له سالم أو رجل: الصلاة وقد أمسيت فقال: أن رسول الله (ص) كان إذا عجل به السير جمع ما بين هاتين الصلاتين وأني أريد أن أجمع بينهما فسيروا، فسار حتى غاب الشفق ثم نزل فجمع بينهما " (1).
قال الشارح: إسناده صحيح وهو مطول (4472). ورواه أبو داود (1 / 468) مختصرا من طريق زيد بن أسلم عن أبيه أنه كان مع ابن عمر في هذه الحادثة، قال المنذري (1163): وأخرجه الترمذي من حديث عبيد الله بن عمر عن أبيه بمعناه أتم منه، وقد أخرج المسند منه بمعناه مسلم والنسائي من حديث مالك عن نافع، وفي هذا تقصير من المنذري إذ لم ينسب رواية سالم للبخاري فقد رواها مختصرة (2 / 478) من طريق الزهري عن سالم كرواية المسند، وهو في النسائي (1 / 99) بإسنادين من طريق نافع، وبإسناد واحد من طريق سالم.
ثم قال الشارح أحمد محمد شاكر: صفية هي بنت أبي عبيد وكانت زوج عبد الله بن عمر وهي أخت المختار بن أبي عبيد الثقفي، ولها ترجمة في الإصابة (8 / 131) (2).
11 - روى أحمد في (مسنده): " حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله: أخبرني نافع عن ابن عمر: كان إذا جد به السير جمع بين المغرب