الاحصار والصد - السيد الگلپايگاني - الصفحة المقدمة ٧
1 - التطبيق العملي: من هذه الناحية يمكن بيان السعي الجدي لكل رجال الله والقادة الدينيين والحقيقيين كان الناس بأنواع مختلفة من الترغيب والتشجيع في أوقات متفاوتة وخصوصا في أيام حجة الاسلام ذي الحجة في مركز الوحي الممتلئ بالناس، والجميع متساوون وهم يهتفون طبقا لنداء إبراهيم عليه السلام بصوت واحد ونداء واحد (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، لبيك) وحتى ينفذ صوت التوحيد بهذه الواسطة ليعم أنحاء العالم.
إن تاريخ الاسلام مضئ بقصص متنوعة ذات عبر أهداها لنا أولئك العظماء في أدائهم الحج، فهذا الإمام الحسن المجتبى عليه السلام كما ينقل ابن شهرآشوب عن الإمام الصادق عليه السلام قد ذهب إلى البيت المشرف 25 مرة ماشيا على قدميه.
والإمام زين العابدين علي ابن الحسين عليه السلام كما نقل الغزالي في كتاب أسرار الحج عن سفيان بن عيينة، بأنه قد اصفر لونه المبارك في أيام الحج وارتعش ثم سقط ولم يتمكن من القول لبيك وحينما أفاق سئل فقال أخاف أن أجاب بلا بيك ثم أغمي عليه وسقط من راحلته حين كبر، وكانت تصيبه هذه الحالة دائما حتى ينتهي من الحج.
وكانت تحدث للإمام الصادق عليه السلام نفس الحالة، كما نقل مالك أحد أئمة المذاهب الأربعة. لقد كان كافة أئمة الهدى يتعاملون مع الحج بنفس الطريقة وتنتابهم هذه الحالة.
2 - توضيح وتفسير مسائل وأحكام الحج: وبيان أهميته الخاصة بين كافة الأحكام، قال الإمام الباقر عليه السلام بني الاسلام على خمس: الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية (1) قال زرارة: (2) قلت لأبي عبد الله عليه

1 - الوسائل: الباب - 1 - ج 1 من أبواب العبادات.
2 - الوسائل: الباب - 1 - من أبواب وجوب الحج ح (12).
(المقدمة ٧)