وسلّم أنا دار الحكمة وعلي بابها «1».
قال الشارح: أي الذي يدخل منه اليها «2».
روى الترمذي باسناده: «دعا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم علياً يوم الطائف فانتجاه، فقال الناس لقد طال نجواه مع ابن عمه فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ما انتجيته ولكن اللَّه انتجاه» «3».
قال الشارح: «فانتجاه» قال في القاموس ناجاه مناجاةً ونجاه ساره وانتجاه خصه بمناجاته «فقال الناس» أي المنافقون أو عوام الصحابة قاله القاري «ما انتجيته» اي ما خصصت بالنجوى «ولكن اللَّه انتجاه» اي اني بلغته عن اللَّه ما أمرني ان ابلغه اياه على سبيل النجوى فحينئذ انتجاه اللَّه لا انتجيته فهو نظير قوله تعالى: «وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللّهَ رَمَى» «4».
روى الترمذي باسناده عن ابن عباس إن النبي أمر بسدّ الأبواب إلّا باب علي «5».
قال الشارح: ولذا قال لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك «6».
روى الترمذي باسناده عن اسن بن مالك قال: «بعث النبي يوم الاثنين وصلّى عليٌ يوم الثلاثاء «7».